الشركات العائلية تدشين مركزا لها في بدبي

الشركات العائلية دشنت إمارة دبي مركزا للشركات العائلية بهدف تعزيز استدامة ونمو هذه الشركات،
على أن يكون ضمن الهيكل التنظيمي لغرف دبي، بحسب بيان الخميس.

وذكر البيان، أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء،
وحاكم دبي، أصدر مرسوما بإنشاء المركز بما ينسجم مع المرسوم بقانون اتحادي بشأن الشركات
العائلية، والذي يهدف إلى وضع إطار قانوني شامل وميسر، لتنظيم ملكية وحوكمة الشركات العائلية
في الامارات ، وتيسير انتقالها بين الأجيال، ودعم استمراريتها، وتعزيز دور القطاع الخاص في النمو الاقتصادي.

سيقدم المركز الدعم الفني والإداري للشركات العائلية، بما يضمن استدامتها، والتعاقب السلس للأجيال
فيها، وإعداد استراتيجية شاملة لدعم وتطوير الشركات العائلية في دبي .

خيارات الدعم الفني للشركات العائلية

كما سيطرح المركز الخيارات المبتكرة للتعامل مع هذه الشركات وتعزيز فرص نموها، وتقديم المقترحات
حول السياسات والمبادرات المتعلقة بتعزيز استدامة ونمو الشركات العائلية، بما في ذلك الحوافز الخاصة
بهذه الشركات.

وسيدعم المركز أيضا المهارات والكفاءات الإدارية للشركاء في الشركات العائلية ومؤسسيها وأعضائها
وأولادهم، بما يضمن تطوير مهاراتهم الإدارية، وبما يحقق سلاسل تعاقب القيادة والإدارة لتلك الشركات،
وتوعية الشركاء في الشركة العائلية بالخدمات الحكومية التي تقدم لهذه الشركات والملكيّات والتشريعات
المطبقة عليها، بالإضافة إلى رفع وعيهم بأهمية تبني نظم الحوكمة السليمة لاستدامة شركاتهم العائلية
وملكياتهم العائلية.

يذكر أن الشركات العائلية في دولة الإمارات تمثل نحو 90 بالمئة من إجمالي عدد الشركات الخاصة في
البلاد حتى عام 2021، كما أنها تعد من أكبر المساهمين في النتاج المحلي الإجمالي، وأكبر مصدر
للتوظيف والتوطين، بحسب بيان اليوم.

وتتوزع استثمارات الشركات العائلية في الإمارات بمجالات متنوعة من أبرزها قطاع العقارات والإنشاءات
بنسبة 22 بالمئة، وتجارة التجزئة 19 بالمئة، والضيافة والسياحة والسفر 14 بالمئة، والصناعة والتصنيع
10 بالمئة، والتكنولوجيا والإلكترونيات 8 بالمئة، والشحن والخدمات اللوجستية بنسبة 7 بالمئة.

ومن جانب اخر نوضح ما تم بين كل من الدار العقارية، ودبي القابضة، اتفاقية إلزامية مشتركة لتطوير
مشاريع جديدة توفر تجارب سكنية متميّزة ضمن مواقع رئيسية في دبي.

وتمثل هذه الاتفاقية المهمة دخول الدار إلى سوق العقارات عالية الأداء في دبي ، في إطار مساعيها
المستمرة نحو التوسّع داخل الأسواق الجديدة، كما تشكل إضافة كبيرة إلى محفظة مشاريع الدار قيد التطوير،
بعد استحواذها مؤخراً على جزيرة الفاهد في أبوظبي بالإضافة إلى مشروعها التطويري الجديد على الواجهة البحرية في رأس الخيمة.

ما أسفرت عنه الاتفاقيات

ومن خلال هذه الاتفاقية، سيمتلك المشروع المشترك قطع أراضي كبيرة بمساحة 38.2 مليون قدم مربع
(3.55 مليون متر مربع). وسيتم تطوير المجمعات السكنية الجديدة ضمن ثلاثة مواقع استراتيجية في قلب
المخطط الحضري لدبي على شارعي E311 وE611 بالقرب من العديد من المجمعات السكنية البارزة، علماً
بأنها من أواخر قطع الأراضي المتوفرة وغير المطورة المتبقية في هذه المنطقة التطويرية المهمة والجذابة.

وبالتعاون مع دبي القابضة، شركة الاستثمار العالمية التي تدير محفظة متنوعة من الأصول بقيمة 130 مليار
درهم في قطاعات عدة، ستتولى الدار عملية التطوير الكاملة بمختلف مراحلها، بما في ذلك وضع المفهوم
والتصميم مروراً بمرحلة البيع ووصولاً إلى تنفيذ وإدارة المشاريع التطويرية.

من جانبه، قال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية : “يمثل دخولنا سوق دبي العقاري
محطة مهمة في تاريخ الدار، كما أننا نتطلع إلى التعاون مع دبي القابضة، التي تمثل شريكاً استراتيجياً
مثالياً لنا في هذه الخطوة، للاستفادة من إمكانات النمو الواعدة في الإمارة على المدى البعيد”.

وأضاف قائلاً: “سنواصل أيضاً استكشاف المزيد من فرص التوسع والاستثمار في دبي لما يتمتع به
سوقها العقاري من أساسيات قوية وما تتسم به من نضج وتطور، بالإضافة إلى سمعة الإمارة كسوق
مزدهرة تزخر بالفرص المجزية. إلى جانب ذلك، يشهد سوق دبي العقاري مستويات طلب طويلة الأجل
من المستخدمين النهائيين والمستثمرين بدعم من اقتصاد دبي المتنوع والسياسة الحكومية الاستباقية
التي تستشرف المستقبل، فضلاً عن النمو السكاني المستمر الذي تشهده”.

أعمال تطوير مشاريع الشركات العائلية

ستنطلق أعمال تطوير المشاريع في عام 2023 وسيتم إنجازها على عدة مراحل، وستضم أكثر من
9 آلاف وحدة تتنوع بين الفلل والتاون هاوس والشقق السكنية، تكملها مساحات تجزئة ومرافق مجتمعية
بمساحة طابقية إجمالية تبلغ 19.3 مليون قدم مربعة (1.8 مليون متر مربع).

وستوفر هذه المجمعات السكنية الجديدة خيارات فريدة من نوعها في سوق دبي بيمما يمكن الدار من
استهداف قاعدة عملاء أوسع وأكثر تنوعاً، وسيكون التركيز أكثر على جوانب التصميم عالي الجودة
وراحة ورفاه القاطنين والاستدامة والحياة المجتمعية.

ومن جانبه، قال أميت كوشال، الرئيس التنفيذي لدبي القابضة: “ساهمت دبي القابضة، على مدار
السنوات الماضية، بشكل رئيسي في رفد مسيرة نمو القطاع العقاري في إمارة دبي، ويمثّل تعاونها مع
الدار، خطوة في غاية الأهمية لترجمة رؤيتهما المشتركة التي تتمثل في دفع عجلة النمو الاقتصادي في
الإمارات وتحقيق قيمة مستدامة على الأجل الطويل لكافة الأطراف المعنية”.

وأضاف قائلاً: “وفي ظل البيئة الاقتصادية القوية في دبي وزخم النمو المستمر في القطاع العقاري،
فإننا نمتلك الإمكانات والمقومات التي تجعلنا في مكانة جيدة تؤهلنا إلى جذب المزيد من المستثمرين
الدوليين من خلال مثل هذه الشراكات الاستراتيجية، التي تطرح بدورها فرصاً وخيارات جديدة في السوق”.

وتدعم هذا الشراكة الجديدة، مع دبي القابضة، جهود الدار المستمرة نحو تنفيذ برنامج نمو تحولي متسارع،
بهدف توسيع نطاق منصاتها الأساسية للتطوير والاستثمار العقاري.

للمزيد التجارة الإلكترونية ماذا تعرف عنها